خطوات خراطة وصناعة المسباح

فأول خطوة هي البحث عن الخامات ثم اقتنائها حيث تتنوع خامات المسابيح وطرق الحصول عليها، فبعض الخامات النادرة تحتاج إلى الكثير من البحث والتواصل مع أشخاص في مختلف الدول للوصول إليها كالعاجيات مثلاً ، وبعضها الآخر متوفر عند موردين محدودين كبعض خامات الصب القديم، وهناك ما هو متوافر بكثرة ويسهل الحصول عليه.
وقد يستغرق جمع الخامة سنوات عديدة مثل مسابيح الكهرمان الحشري والهورنبيل والناروال.

في هذه الخطوة يتم دراسة شكل الخامة جيدًا لإخراج أفضل منتج منها، وقص الخامة وتقطيعها إلى عوابر صغيرة بحجم الخرز المطلوب والطقم المخطط له، وتظهر هذه الخطوة أكثر من غيرها مدى براعة الخراط ودقته، حيث تحتاج إلى الكثير من الخبرة لا سيما مع الخامات غير منتظمة الشكل مثل أحجار الكهرمان والعاجيات واليسر وغيرها. وهي خامات ثمينة تباع بالوزن، لذلك يجب تقليل الهدر فيها مع اظهار جماليتها، وهذه المعادلة تتطلب الكثير من الخبرة والتفكير والحساب الدقيق.

يختار الخراط في هذه الخطوة حجم التخريم المناسب للمسباح اعتمادا على طلب الزبون أو طبيعة الخامة أو غيرها من الاعتبارات التي تحدد حجم التخريم. وتظهر أهمية هذه الخطوة بشكل أكبر في الخامات الشفافة حيث تعتمد جماليتها بشكل أساسي على دقة ونظافة التخريم.

يتم في هذه المرحلة تشكيل العوابر والخرز بالشكل المطلوب بواسطة السكين أو الجراخة أو الديسكات الجاهزة، وهي أطول مرحلة في صناعة المسباح، خاصة في حال الخراطة بالسكين. كما يحرص الخراط على اتباع الكثير من القواعد والقياسات الدقيقة في خراطة الفواصل والطقم وأسفل الشاهد لإخراج مسباح متناسق.

بعد الانتهاء من تشكيل المسباح يتم تلميعه على مراحل من الدرجة الأخشن إلى الدرجة الأنعم. ويستخدم لكل خامة مواد مناسبة لتلميعها من أجل إخراجها في أفضل صورة.

حيث يتم نظم الخرز مع الشاهد في خيط مناسب يختار لونه وحجمه ونوعه ليتناسب مع الخامة، وأحيانًا يتم نظمه مع تمليكة كاملة من نفس الخامة أو كركوشة من الخيوط أو شرابة من الفضة أو المعدن بحسب تفضيل الشخص.
ويفضل الهواة تغيير شكات المسابيح كل فترة لتجنب اهتراء الخيط ولإضفاء روح جديدة على المسباح.