تقسيم مسابيح الكهرم (الكهرمان)

تنقسم مسابيح الكهرم إلى الكثير من الأقسام حسب فئة التصنيف، وسنحاول هنا أن نستعرض تقسيمًا عامًا ومبدئيًا يمكن البناء والزيادة عليه.

الكهرم المعالج: هو من أنواع الكهرم التي ربما يعزف عنها عدد كبير من الهواة بسبب اسمها، ولكنها في الحقيقة كهرم طبيعي تمت معالجته لتحسين لونه كما في المعالجة بالحرارة أو الغاز، أو تمت تحويل حالته الفيزيائية من صلب إلى سائل ثم إلى صلب مرة أخرى دون تغيير في تركيبته الكيميائية بأي نوع من الاضافة، كما في الكهرم المضغوط.
وعند فحص هذه المسابيح في المختبرات المتخصصة نجد أنه ينطبق عليها اسم الكهرمان الطبيعي، ويضاف نوع المعالجة كملاحظة.

الكهرم الطبيعي: وهو الكهرم الذي لم يتعرض لأي نوع من أنواع التدخل في التصنيع سوى الخراطة والتشكيل، وأغلب الموجود في السوق حاليًا من هذا النوع هو مسابيح الفرز، وهي عبارة عن كميات ضخمة من الخرز المنحوت من عدد كبير جدًا من الصخور الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، يتم تقسيمها حسب حجمها ولونها وطبيعة تشكيلها الخارجي، ثم تخريمها من الاتجاه المناسب واختيار شاهد مقارب لخامة كل مجموعة ونظمه مع الخرز لتكوين مسباح متكامل، وتستغرق هذه العملية الكثير من الوقت والجهد وتحتاج إلى قدر عالٍ من التركيز والتخيل لاخراج مسابيح متميزة.
أما مسابيح الحجر الواحد فيتم اختيار حجر مناسب من ناحية الوزن والتشكيل وخراطته بعدة خطوات تم شرحها في خطوات خراطة المسابيح ، وتبرز جمالية هذا النوع من مسابيح الكهرم في أن له روحًا واحدة من بدايته إلى نهايته بالإضافة إلى إمكانية تفنن الخراط في اخراج جمالية الحجر بتعمد قص الخرز بشكل نصفي بين البياض والصفار أو إبراز لطخات البياض بشكل منتظم… إلى آخره..
أما مسابيح النجتس فيتم خراطتها من حجرين فأكثر بواسطة خراط، وتمتاز بجمالية الخراطة والجهد اليدوي المبذول، إلا أنه ينقصها وحدة الروح في شكل الخامة، ولكن يضطر الهواة إلى ذلك لتنفيذ بعض المسابيح الصعبة، مثل مسابيح الكهرمان الحشري وغيرها.

الكهرم المصنع: وهو الكهرم الذي تم تغيير حالته الكيميائية بإضافة مواد أخرى عليه، مثل وضع قطع من الكهرمان في البكلايت وخراطته، أو وضع بودرة الكهرم على خامات المستكة والبكلايت لإخراج ما يعرف بمسابيح تراب الكهرم.
والحقيقة أن هذا القسم الأخير لا يشترك مع الكهرم إلا في اسمه، وإلا فإن تغير الحالة الكيميائية لأي مادة يحيلها إلى مركب آخر غير الأول.